ـ من مبعوثي الوكالة ـ
مدريد – شكل بحث ومناقشة تقدم المفاوضات من أجل التخفيض من الانبعاثات الملوثة محور اللقاء الذي عقد اليوم الأربعاء بمدريد بين المفاوض الرسمي باسم المجموعة العربية أيمن الشاصيلي وشبكة العمل من أجل المناخ في العالم العربي وذلك في إطار المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية ( كوب 25 ) .
وقال المغربي حمزة الودغيري نائب رئيس شبكة العمل من أجل المناخ في العالم العربي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا اللقاء الذي كان مبرمجا منذ فترة طويلة ضمن فعاليات مؤتمر ( كوب 25 ) استهدف بالأساس الوقوف على آخر التطورات في المفاوضات المغلقة بين المفاوضين الحكوميين من مختلف البلدان وكذا مناقشة التصورات الكفيلة بتمكين المجتمع المدني الذي ينشط في مجال البيئة والتغيرات المناخية من المساهمة بفعالية في هذه المفاوضات ” من أجل إيصال رسالتنا والدفاع عن استراتيجياتنا وأهداف دولنا العربية ” .
وأضاف ” لدينا مسؤولية وواجب معرفة الجهود التي تبذلها حكومات البلدان العربية فيما يتعلق بحماية البيئة وكذا الإجراءات المتخذة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ” مشيرا إلى أن المفاوضات الحالية المتعلقة بقطاعات الفلاحة والصناعة وكل ما يمكن أن يعرقل التنمية المستدامة تركز على ضرورة تكثيف الجهود من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وحصره في 5 ر 1 درجة مائوية مع دعم وتعزيز التمويل الموجه للعمل من أجل المناخ إلى جانب تطوير التكنولوجيات وتكوين المهارات ” .
وأوضح حمزة الودغيري أن العديد من الدول مدعوة إلى تقديم مخططات وطنية جديدة حول العمل من أجل المناخ بما في ذلك مسألة تمويل الأنشطة المرتبطة بالمناخ في مختلف أنحاء العالم مشيرا إلى أن المفاوضات لم تصل إلى الآن إلى حلول ومقاربات لتحقيق الأهداف المناخية الثلاثة المتمثلة في خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 وتحييد الكربون بحلول عام 2050 مع حصر ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عند معدل 5 ر 1 درجة مائوية في نهاية القرن .
وأكد أن المغرب كان من أوائل الدول العربية التي اتخذت مبادرات جريئة واعتمدت مجموعة من التدابير والاستراتيجيات من أجل تحقيق الهدف الطموح المتمثل في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 42 في المائة بحلول عام 2030 وكذا وضع استراتيجية وطنية للطاقة تهدف إلى زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى نسبة 52 في المائة بحلول عام 2030 .
وتشكل شبكة العمل من أجل المناخ في العالم العربي جزء من شبكة العمل الدولي من أجل المناخ التي تضم أزيد من 1100 منظمة غير حكومية من 120 دولة تعمل من أجل دعم وتعزيز الجهود المبذولة للتصدي للتغيرات المناخية بما في ذلك التحالف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة .
يشار إلى أن ما مجموعه 25 ألف من الخبراء وممثلي المنظمات والهيئات غير الحكومية وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني يقومون بتنشيط مجموعة من اللقاءات والاجتماعات والورشات والمنتديات التي تعقد في إطار هذا الحدث العالمي وذلك في فضاءين متجاورين تم تصميمها لاحتضان أشغال هذه القمة أحدهما مخصص للاجتماعات الرسمية والمفاوضات بين الدول والوفود المشاركة والآخر أعد لاحتضان بعض الأنشطة الموازية مثل تقديم التقارير العلمية أو عروض ومداخلات ممثلي المنظمات غير الحكومية .
ويتمثل الهدف الرئيسي لمؤتمر ( كوب 25 ) الذي يعقد تحت رئاسة حكومة الشيلي ويتم تنظيمه بدعم لوجستي من الحكومة الإسبانية في اتخاذ تدابير وإجراءات ستكون حاسمة لمتابعة مسلسل منظمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية .
كما أن من بين الأهداف الأساسية والمحورية لمؤتمر الأطراف ( كوب 25 ) رفع مستوى الطموح العالمي من خلال استكمال وإدماج مجموعة من الإجراءات والتدابير في أفق تنفيذ وإعمال مقتضيات اتفاقية باريس بشأن التغيرات المناخية .